icon
التغطية الحية

صحيفة روسية: دول خليجية ستعارض أي عمل عسكري تركي شمال شرقي سوريا

2020.11.01 | 13:57 دمشق

ththth3.png
الجيش التركي في منطقة شرق الفرات (الأناضول)
إسطنبول ـ تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية: إن دولاً خليجية تسعى لممارسة مزيد من الضغط على تركيا، عبر دعم الأكراد والتقارب مع نظام الأسد.

الصحيفة أوردت، أمس السبت، مقالاً تحت عنوان "العملية العسكرية التركية في سوريا ستواجه مقاومة عربية"، جاء فيه "قد تؤدي عملية هجومية تركية محتملة في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا، والتي هدد بها الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى معارضة نشطة من تلك العواصم العربية التي تعد أنقرة عدواً إقليمياً".

اقرأ أيضاً: مناطق الجيش الوطني تملؤها الملغمات.. من يضبط بوصلة الأمن؟

وأضافت أن السعودية والإمارات أجرت "نوعية جيدة" من الاتصالات مع الهياكل الإدارية الكردية (في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا.

ولفتت إلى أن عملية "نبع السلام" التي شنها الجيش الوطني السوري والجيش التركي، في 9 من تشرين الأول 2019، ضد "وحدات حماية الشعب" و"قسد" في منطقة شرق الفرات، أدت إلى "تضامن عربي غير مسبوق ضد الإجراءات التركية".

وزادت الصحيفة أن معركة "نبع السلام" زادت من اتجاه تلك الدول إلى إعادة العلاقات الرسمية وشبه الرسمية مع نظام الأسد. وعززت من دعم السعودية والإمارات، للتشكيلات الكردية ضد مصالح أنقرة.

وخلص مقال صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى  أنه في حال وقع هجوم تركي آخر شرق نهر الفرت، فقد يتلقى الأكراد مزيداً من الدعم المكثف من دول الخليج، بعد حديث غير مؤكد عن معركة جديدة شرقي نهر الفرات

مطلع شهر تشرين الأول الفائت -أي بعد نحو عام من عملية "نبع السلام"-، هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشن عمل عسكري جديد ضد "قسد" المنتشرة على الحدود مع تركيا.

اقرأ أيضاً: تفجيرات لم تهدأ ومجالس محلية تسعى للنهوض بعد عام على  "نبع السلام"

الرئيس التركي، قال إن بلاده ستعمل على تطهير "أوكار الإرهاب" في سوريا بنفسها إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة لها في هذا الصدد، في إشارة إلى وعود أميركية وروسية عقب عملية "نبع السلام" بإخراج "قسد" من المناطق المتاخمة للحدود التركية شرق الفرات في سوريا.

وخلال الأسابيع الماضية، جرى حديث غير مؤكد عن استعداد تركيا لشن عمل عسكري في بلدة عين عيسى بريف الرقة، ضد مواقع "قسد".

وتزامن هذا الحديث مع أنباء سرت حول انسحابات لقوات النظام من البلدة، لمنع الصدام مع الجيش التركي، في حال قرر خوض عملية في المنطقة.

اقرا ايضاً: الجيش الوطني يقصف مواقع لـ "قسد" والنظام في ريفي الرقة والحسكة

وتحدث عن انسحابات النظام ناشطون موالون لـ"قسد" ومصادر محلية من ريف الرقة، إلا أن مصادر من داخل "قسد" قالت لموقع تلفزيون سوريا، إن تحركات النظام، لا تعني انسحابه من عين عيسى، وإنما هي عبارة عن عملية تبديل "روتينية" للعناصر.

وكان نظام الأسد تمكن من الدخول والانتشار في مناطق "قسد"، في أعقاب اتفاق روسي- تركي جرى توقيعه في مدينة سوتشي الروسية، في 22 من تشرين الأول ،2019 حيث أوقف الاتفاق عملية "نبع السلام".

ونص الاتفاق الذي تلاه، حينئذ، وزيرا الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، على النقاط الآتية:

  • الجانبان ملتزمان بالحفاظ على الوحدة الإقليمية والسياسية لسوريا وعلى حماية الأمن الوطني لتركيا.
  •  التصميم على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وتعطيل المشاريع الانفصالية في الأراضي السورية.
  • الحفاظ على الوضع في منطقة عملية "نبع السلام" التي تغطي تل أبيض ورأس العين بعمق 32 كيلومتراً (تسيطر عليها تركيا).
  • تدخل الشرطة العسكرية الروسية و"حرس الحدود السوري" إلى الجانب السوري من الحدود السورية التركية، خارج منطقة عملية "نبع السلام"، بغية تسهيل إخراج عناصر "قسد" وأسلحتهم حتى عمق 30 كيلومتراً من الحدود السورية التركية.
  • تسيير دوريات تركية وروسية مشتركة غرب وشرق منطقة عملية "نبع السلام" بعمق عشرة كيلومترات، باستثناء مدينة القامشلي.
  •  إخراج جميع عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية وأسلحتهم من منبج وتل رفعت.