icon
التغطية الحية

ريبورن لتلفزيون سوريا: أي انتخابات يجريها الأسد مضيعة للوقت

2020.12.03 | 22:01 دمشق

thumbs_b_c_68b3af3efbb6f650951c125b2d16e2c6.jpg
إسطنبول - علي حميدي
+A
حجم الخط
-A

اعتبر المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جويل ريبورن أي انتخابات يجريها نظام الأسد عام 2021 خارج إطار قرار مجلس الأمن 2245، لن تتمتع بالشرعية وهي انتخابات مزيفة.

وفي معرض رده على سؤال لتلفزيون سوريا خلال مؤتمر صحفي افتراضي عقده في إسطنبول الخميس 3 كانون الأول قال ريبورن إن أي انتخابات تخص السوريين يجب أن تكون تحت رعاية وضمان الأمم المتحدة، وبمشاركة الجميع بغض النظر عن مكان وجودهم، وأن تكون حرة، نزيهة وآمنة، حتى يتمكن السوريون من المشاركة دون خوف، وغير ذلك هو مجرد مضيعة لوقت الجميع ولن يغير أي شيء.

وحول مباحثات اللجنة الدستورية اتهم المبعوث الأميركي النظام بالتباطؤ والعرقلة المستمرة لأعمال اللجنة وأشار إلى أن روسيا مطالبة بالضغط على النظام للقيام بدور بناء وهادف.

مزيد من العقوبات على الأسد وحلفائه

أكد المبعوث الأميركي أن مسلسل العقوبات على نظام الأسد وداعميه مستمر من خلال قانون قيصر وغيره وأشار إلى وجود فريق قوي في واشنطن يخطط لزيادة العقوبات من خلال العمل باستمرار على تطوير المعلومات والملفات، معتبرا أن هذا الضغط سيكون له تأثير إيجابي على الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي.

وخصص ريبورن جزءا من حديثه للمساعدات الأميركية المقدمة للشعب السوري منذ العام 2011 وقال إن بلاده قدمت أكثر من 12 مليار دولار كمساعدات إنسانية للسوريين وتعتبر أكبر مانح إنساني منفرد. وأضاف أن ما يقوم به الأسد وحكومته ضرب من الجنون بأن ينفق عشرات الملايين من الدولارات في العمليات العسكرية ضد الشعب السوري وبالوقت نفسه تقلصت مخصصات الخبز والوقود، مما يضطر الناس للوقوف بطوابير طويلة، بأقفاص حديدية للحصول على الخبز.

ورد المبعوث الأميركي على ما اعتبره محاولات من النظام لإقناع الشعب بأن المسبب الرئيسي للمشكلات الاقتصادية والمعيشية في سوريا هو العقوبات الأميركية وقال إن الولايات المتحدة تضع لونا الشبل وأسماء الأسد وشركة القاطرجي على قائمة العقوبات وتساءل هل هؤلاء يعملون على إيصال الخبز للشعب السوري.. وقال إنهم مجرمون وسارقون ومسؤولون عن تلك الكوارث.

مع تركيا 100% في إدلب

أما عن الرؤية الأميركية لمحافظة إدلب وعن احتمال شن النظام وروسيا لهجمات على المدنيين فيها، قال ريبورن إن الولايات المتحدة تدعم ما تقوم به تركيا وتؤيد بنسبة 100٪ ما فعلته للحفاظ على وقف إطلاق النار وضمان حماية المدنيين في شمال غربي سوريا. وقال إنه اتفاق مهم جدًا، لولاه لتعرضت أرواح أكثر من 3 ملايين من الأبرياء يعيشون فيها بالمنطقة للخطر.

بين إدارتي ترامب وبايدن

حول ما تكرر كثيرا في الأسابيع الأخيرة عن التغيير الذي قد تشهده السياسة الأميركية تجاه سوريا وما يرتبط بها من ملفات بعد رحيل إدارة ترامب شدد المبعوث الأميركي على أن هذه السياسة بأغلب عناوينها متفق عليها بين الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) في واشنطن، على رأسها برنامج العقوبات الخاص وقانون قيصر، وحدد ريبورن الخطوط العريضة المتفق عليها بمحاربة تنظيم الدولة ومن سماها الجماعات الإرهابية، والحد من نفوذ إيران وميليشياتها ووكلائها مثل حزب الله، وكذلك الاستمرار بالسعي للوصول لحل سياسي بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254 معتبرا أن الضغط على الأسد وحلفائه عامل رئيس لتحقيق ذلك.

الشمال والشرق والجنوب أجزاء من سوريا الموحدة

المبعوث الأميركي الخاص وفي معرض حديثه عن وجود القوات الأميركية قال إن الوضع الأمني شمال شرقي سوريا أفضل بكثير مما كان عليه عندما كانت هناك معارك ضد تنظيم الدولة، لكن الوضع لا يزال هشًا، وكذلك التنظيم يحاول إعادة تشكيل نفسه وإيجاد ملاذات آمنة هناك.

أما حول المستقبل السياسي لشمال شرقي سوريا فقال ريبورن إن الولايات المتحدة لا تفرق بين الشمال الشرقي أو الشمال الغربي أوالجنوب أو دمشق، مؤكدا على حرص واشنطن على وحدة أراضي سوريا، مشيرا إلى ضرورة وجود حوار بين جميع السوريين حول المستقبل السياسي لسوريا بكاملها.

وحول الأوضاع في مخيم الهول بمحافظة الحسكة وصفها ريبورن بالمقلقة جدا معتبرا أن الحل الحقيقي هو بإعادة غير السوريين إلى بلدانهم، والسوريين الذين لا يشكلون أي تهديد إلى مجتمعاتهم، وهذا ما تدفع له الولايات المتحدة مع شركائها حسب قوله.