icon
التغطية الحية

روسيا: زيادة الوجود العسكري التركي بإدلب يزيد الأمور سوءاً

2020.02.13 | 11:16 دمشق

20200213_2_40824892_52105151.jpg
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان صادر عنها إنَّ زيادة التعزيزات العسكرية التركية في إدلب "يجعل الوضع أسوأ"، وبرّر الكرملين في بيان آخر بأن الهجوم على إدلب جاء بعد "عدم التزام تركيا بتحييد التنظيمات المصنفة إرهابياً في إدلب".

ونفت وزارة الدفاع تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم أمس بأن "النظام ومن يدعمه من الروس والميليشيات الإيرانية، يستهدفون المدنيين باستمرار في إدلب، ويرتكبون مجازر ويريقون الدماء"، في حين وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 239 مدنياً في الفترة ما بين 12 من كانون الثاني الفائت و12 من شباط (يوم أمس).

وأضافت أن وجود قوات ومدرعات تركية في إدلب ونقل الأسلحة والذخائر عبر الحدود السورية – التركية، "يجعل الوضع أسوأ بكثير".

وادّعت الوزارة بأنَّ سبب هجومها على منطقة خفض التصعيد في إدلب، "هو عدم تنفيذ زملائنا الأتراك لتعهداتهم بفصل مسلحي المعارضة المعتدلين عن الإرهابيين".

وشدّد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على ادعاءات وزارة الدفاع الروسية حول سبب الهجوم على إدلب بقوله "تعهد الجانب التركي على وجه الخصوص، بموجب هذه الوثيقة (الاتفاق)، بضمان تحييد الجماعات الإرهابية في إدلب.. ما زلنا نلاحظ بكل أسف أن تلك الجماعات تنفذ هجمات من إدلب على القوات السورية وتقوم أيضا بأعمال عدائية ضد منشآتنا العسكرية".

وذّكّرت وزارة الخارجية الروسية أنقرة بأن قواتها موجودة في سوريا دون موافقة نظام الأسد.

وتأتي هذه البيانات من الكرملين ووزارتي الدفاع والخارجية رداً على خطاب أردوغان يوم أمس، والذي هدد فيه بضرب مواقع النظام، في حال كرر اعتداءاته على الجنود الأتراك، "حتى لو كان ذلك خارج المناطق المشمولة باتفاق سوتشي".

وأشار أردوغان في كلمة ألقاها باجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بالبرلمان التركي في العاصمة أنقرة، إلى أن الطائرات التي تقصف المدنيين في إدلب، لن تستطيع التحرك بحرّية كما كانت في السابق.

وأمهل أردوغان نظام الأسد حتى نهاية الشهر الجاري، للانسحاب إلى خارج حدود النقاط التركية، وأضاف "لن نتراجع عن ذلك وسنقوم بكل ما يلزم على الأرض وفي الجو دون تردد".

وتابع قائلاً "النظام ومن يدعمه من الروس والميليشيات الإيرانية، يستهدفون المدنيين باستمرار في إدلب، ويرتكبون مجازر ويريقون الدماء، والذين يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان يتجاهلون هذه المجازر".

وصرَّحَ بأنَّ تركيا كثفت في الأيام الأخيرة وجودها العسكري في إدلب، وأن أنقرة بعثت برسالة إلى المجموعات المُعارِضة التي تتصرف بتهور وتمنح للنظام مبرراً لقصف إدلب، مفادها أن القوات التركية لن تتساهل في التعامل معها. 

وبحث أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم أمس، التطورات الأخيرة في إدلب، في حين سيزور وفد من مسؤولي وزراتي الدفاع والخارجية والاستخبارات العاصمة الروسية موسكو بعد أيام لاستكمال المباحثات.