icon
التغطية الحية

روسيا تعلن فتح معابر في ريفي حلب وإدلب.. ما الهدف منها؟

2020.01.12 | 09:31 دمشق

qwat_rwsyt.jpg
جندي مِن القوات الروسية في سوريا (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت روسيا عن افتتاح ثلاثة معابر في ريفي إدلب وحلب، وذلك للراغبين بالخروج إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، وذلك بعد إعلان تركيا عن هدنة في المنطقة دخلت حيّز التنفيذ، ليل السبت - الأحد.

وزعم ليوري بورينكوف مدير "مركز المصالحة" الروسي في قاعدة حميميم الروسيّة بريف اللاذقية، أن "هذه الخطوة جاءت بعد طلبات مِن النازحين للعودة إلى بلداتهم وقراهم التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخّراً".

وأضاف "بورينكوف" في بيان نقلته قناة "روسيا اليوم"، أن تنظيم خروج المدنيين إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة نظام الأسد سيبدأ اعتباراً مِن الساعة 12:00 ظهراً يوم غدٍ الإثنين (13 كانون الثاني).

والمعابر الثلاثة التي سيجري فتحها أمام الراغبين بالخروج مِن إدلب، وهي معبر في منطقة أبو الظهور شرق إدلب، وآخر في بلدة الهبيط جنوب إدلب، والمعبر الثالث في بلدة الحاضر جنوب حلب.

وأشار المسؤول الروسي، إلى أنه "سيجري إبلاغ السكّان المحليين بـ نظام الخروج وعمل المعابر عن طريق رسائل نصية قصيرة ومنشورات وتقارير تلفزيونية وإذاعية".

مِن جانبه، اعتبر فريق منسقو استجابة سوريا في بيان نشره، أمس، أن المعابر التي أعلنت عنها روسيا هي "محاولة جديدة لـ خلط الأوراق تحت حجج عديدة، أهمها حماية المدنيين وإبعادهم عن العمليات العسكرية".

وأوضح بيان "منسقو الاستجابة"، أن مَن يريد حماية المدنيين لا يقوم باستهدافهم بشكل مباشر، ويُسبب نزوح أكثر مِن 382 ألف نسمة خلال الشهرين الماضيين، مشيراً إلى استمرار استهداف المدنيين وقصفهم في المنطقة، رغم اتفاق الهدنة الجديد والمبرم بين روسيا وتركيا.

وأكّد فريق الاستجابة، أن هدف روسيا مِن المعابر إضفاء الشرعية لـ نظام الأسد، معتبراً أنها "محاولات ساذجة ولا تستطيع موسكو تمريرها أمام المجتمع الدولي أو الشعب السوري"، مشيراً إلى أن الأعمال العدائية التي تمارسها قوات النظام بدعم روسي، تسبّبت بموجات نزوح ضخمة، إضافةً إلى دمار كبير في الأحياء السكنية والمنشأت والبنى التحتية.

منسقو الاستجابة_0.jpg

ويأتي إعلان روسيا عن فتح المعابر، متزامناً مع إعلان وزارة الدفاع التركية، يوم الجمعة الفائت، عن وقف إطلاق نار في محافظة إدلب، دخل حيّز التنفيذ، في الواحدة مِن ليل اليوم الأحد، وذلك بعد خرق قوات النظام لإعلان مماثل أعلنت عن بدئه روسيا، يوم الخميس الفائت.

ورغم الإعلان عن وقف إطلاق النار، فإن قوات النظام وقبل ساعات مِن دخول الهدنة حيّز التنفيذ، استهدفت نقطة المراقبة التركية المتمركزة في جبل عندان شمال حلب وأصابت جندياً تركياً، في حين كثّفت الطائرات الحربية لـ روسيا و"النظام" قصفها واستهدفت مدينة إدلب لأول مرة منذ أشهر، ما أدّى إلى وقوع ضحايا مدنيين.