icon
التغطية الحية

دير الزور.. عشرات القتلى لـ ميليشيات إيران بينهم قياديون

2020.03.12 | 16:58 دمشق

fatmywn.jpg
ميليشيا "فاطميون" التابعة لـ إيران، شرق دير الزور (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت شبكات إخبارية محلية، أمس الأربعاء، أن عشرات العناصر مِن الميليشيات الإيرانية سقطوا بين قتيل وجريح بغارات جويّة - يرجّح أنها للتحالف الدولي - على مواقع الميليشيات عند الحدود العراقية شرق دير الزور.

وقالت شبكة "فرات بوست"، إن أكثر مِن 15 غارة بالصواريخ شنتها طائرات حربيّة يرجّح أنها تابعة لـ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، على مواقع معظم الميليشيات التابعة لـ إيران في مدينة البوكمال وريفها على الحدود السورية - العراقية.

وأوضحت "فرات بوست"، أن الغارات استهدفت مقار ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني وميليشيا "فاطميون" (الأفغاني) وميليشيا "زينبيون" (الباكستاني) في منطقة الحزام، ومقار ميليشيا "حزب الله" العراقي في منطقة الصناعة، ومقار "كتائب سيد الشهداء" و"حركة النجباء" العراقيتين في بادية البوكمال، إضافةً لـ مواقع تابعة لـ"الحشد الشعبي" العراقي أيضاً.

وأوقعت الغارات الكثيفة عشرات القتلى والجرحى مِن الميليشيات الإيرانية، مشيرةً "فرات بوست" إلى أن هذا القصف هو الأعنف مِن نوعه منذ أشهر، وأن سيارات الإسعاف ما تزال تحاول الوصول إلى المواقع المُستهدفة لـ سحب الجثث وإسعاف المصابين.

وأضافت الشبكة، أن سيارات إسعاف دخلت مدينة البوكمال قادمةً مِن مدينة القائم العراقية لـ نقل قتلى وجرحى "الحشد الشعبي"، الذي أكّد مصدر أمني عراقي استهدافهم داخل الأراضي السوريّة بغارات جوية، دون تحديد الجهة المسؤولة عنها.

وحسب وكالة الأناضول التركية، فإن الغارات الجوية على مواقع الميليشيات الإيرانية أسفرت عن مقتل 25 عنصراً، مضيفةً أن بين القتلى وسام الطفيلي قائد مجموعة "حيدريون"، وعلي زهبندر القيادي في "زينبيون".

وتأتي هذه الغارات متزامنة مع مقتل ثلاثة جنود مِن قوات التحالف الدولي (أميركيان وبريطاني) وإصابة 12 آخرين، أمس، بهجوم صاروخي استهدف معسكر "التاجي" شمالي العراق، وهو قاعدة عسكرية عراقية تستضيف قوات مِن التحالف، حيث رجّح الجيش الأميركي، أن مسلّحين موالين لـ إيران يقفون خلف الهجوم.

اقرأ أيضاً.. التحالف الدولي يعلن مقتل ثلاثة جنود بهجمات على قواته في العراق

وسبق أن قتلت القوات الأميركية، مطلع الشهر الأول مِن العام الجاري، قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" الإيراني و"أبو مهدي المهندس" القيادي في "الحشد الشعبي" العراقي، بغارة استهدفتهم قرب مطار العاصمة بغداد، في حين توعّدت إيران والميليشيات الموالية لها في العراق وسوريا، بالانتقام.

وعقب تهديدات إيران بعد مقتل "سليماني"، هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، باستهداف 52 "هدفاً مهماً" لـ إيران، في حال استهدافها لأي قاعدة عسكرية تابعة للولايات المتحدة الأميركية، أو في حال استهدافها أي مواطن أميركي.

اقرأ أيضاً.. ترمب: سأضرب إيران بأقوى الأسلحة إذا هاجمت أي مواطن أميركي

يشار إلى أن أعداداً كبيرة مِن الميليشيات الطائفية اللبنانية والعراقية والباكستانية والأفغانية والإيرانية، التي جنّدتها إيران للقتال إلى جانب نظام الأسد في سوريا، تتخذ مِن منطقة "السيدة زينب" في دمشق مركزاً لها، وتنتشر في مساحات واسعة مِن المنطقة الشرقية على الحدود السورية - العراقية وصولاً إلى بادية تدمر، فضلاً عن وجود كثيفٍ لها في ريف حلب الجنوبي، وغيره مِن المناطق.