icon
التغطية الحية

دور جديد للدفاع المدني في مكافحة كورونا.. تعرّف عليه

2020.03.27 | 18:52 دمشق

et-bwnmwoaug8bn.jpg
الدفاع المدني خلال حملة توعية بخطر فيروس كورونا في مخيمات الشمال السوري (الدفاع المدني)
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

يواصل الدفاع المدني حملة تطهير المرافق العامة والمخيمات في الشمال السوري للوقاية من فيروس كورونا، والتي انطلقت في 18 من آذار الجاري، في ظل تسجيل أربع إصابات في مناطق سيطرة النظام، وارتفاع عدد الإصابات حول العالم وفي دول الجوار، وازدياد المخاوف من كارثة في حال انتشر الفيروس في المنطقة.

وقال رائد الصالح مدير الدفاع المدني لـ موقع تلفزيون سوريا إن "الشمال يعاني من ضعف في القطاع الصحي نتيجة الاستهداف الممنهج للمشافي والكوادر الطبية من قبل النظام وروسيا".

وأضاف أن الدفاع المدني استطاع تعقيم 1495 موقعاً من مدارس ومساجد ومخيمات ومشافي ومرافق عامة، منذ انطلاق الحملة حتى يوم الأربعاء.

كما بدأ الدفاع المدني السوري الأسبوع الماضي، حملة توعية تحت اسم "خليك ببيتك" بهدف حثّ المدنيين على البقاء في منازلهم كإجراء احترازي للوقاية من فيروس كورونا، وهي جزء من الأنشطة المتعلقة بالتوعية.

وأشار "الصالح" إلى أن فرق الدفاع المدني وزعت ملصقات في الأماكن السكنية والمخيمات تتضمن إرشادات توعية وتعريف بالوباء.

توعية عبر الإنترنت

 نفذ الدفاع المدني حملات توعية قبل انتشار مرض كورونا في دول الجوار، وأوضح الصالح أنه "كان هناك حملات توعية بشكل دائم في الشمال السوري ونفذت فرق الدفاع المدني 328 جلسة توعية عامة استهدفت المخيمات والمدارس في الشمال السوري منذ بداية شهر شباط حتى منتصف آذار الجاري، وركزت الجلسات على تقديم نصائح وإرشادات حول النظافة الشخصية والنظافة العامة، وبعد المخاوف من انتشار فيروس كورونا وللابتعاد عن التجمعات بدأ بعدها العمل على توزيع بروشورات وملصقات حول طرق الوقاية من فيروس كورونا."

ولفت إلى أن الدفاع المدني يعمل على توعية العاملين بالمنظمات الإنسانية في الشمال السوري بمخاطر فيروس كورونا وأعراضه وطرق الوقاية منه عبر جلسات على الإنترنت "أون لاين".

دور جديد للدفاع المدني

شدد مدير الدفاع المدني على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار الذي يخرقه نظام الأسد، من أجل الاستعداد لمواجهة كورونا بشكل شبه يومي، بالإضافة إلى ضرورة عودة المدنيين إلى منازلهم ودعم القطاع الصحي الذي دمرته الحملات العسكرية لقوات النظام وروسيا.

أما بالنسبة للاحتياجات المطلوبة حسب التقديرات الأولية لتغطية جميع المرافق في شمال غرب سوريا قال "الصالح"، "نحتاج إلى نحو 13 ألف لتر من المواد المعقمة،و17 ألفا من ألبسة الوقاية لفرق التطهير مع 300 جهاز تعقيم يدوي".

الدفاع المدني الذي عمل في السنوات الماضية على إنقاذ المدنيين من تحت الأنقاض، يتولى اليوم مهمة جديدة وهي مساعدة الكوادر الطبية في مكافحة فيروس كورونا، وبحسب "الصالح" فإن الدفاع المدني سيواصل مساعدة المدنيين في جميع الظروف، حيث عمل في الفترة الماضية على زيادة التنسيق مع مديريات الصحة والمنظمات والنقاط الطبية ومنظومات الإسعاف في الشمال السوري، بهدف الاستجابة الطارئة في حال انتشار فيروس كورونا".

ويضيف أن المهمة ستكون صعبة، بسبب ضعف إمكانات القطاع الطبي الذي دمره النظام وروسيا، وبحسب الدكتور منذر خليل مدير صحة إدلب، فإنه يوجد 95 جهاز تنفس في الشمال السوري، جميعها غير شاغرة وليست جاهزة لاستقبال أي حالة إصابة بوباء كورونا.

وحتى صباح الجمعة، أصاب كورونا قرابة 536 ألف شخص حول العالم، توفي منهم ما يزيد على 24 ألفا، في حين تعافى أكثر من 124 ألفا.