icon
التغطية الحية

درعا.. احتجاز 20 عنصراً لـ"النظام" والشرطة الروسيّة تتدخل

2020.01.12 | 14:57 دمشق

qwat_alnzam_dra.jpg
عناصر من قوات النظام في ريف درعا (إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

شنّ مقاتلون سابقون في فصائل المعارضة، مساء أمس السبت، هجوماً على حاجزٍ تابع للمخابرات الجوية في قوات نظام الأسد في بلدة ناحتة شرق درعا، واعتقلوا 20 مِن عناصره.

وقال مصدر خاص لـ تلفزيون سوريا إن عملية الهجوم واعتقال عناصر مخابرات "النظام"، جاءت ردّاً على اعتقال شبّانٍ مِن بلدة ناحتة على حاجز تديره المخابرات الجوية في بلدة المسيفرة المجاورة، رغم حيازتهم الشبّان بطاقات "تسوية".

وقبل الهجوم، حاول عدد مِن أهالي ووجهاد بلدة ناحتة - حسب المصدر - التواصل مع ضبّاط المخابرات الجوية في المنطقة للتوسّط لديهم مِن أجل الإفراج عن المعتقلين، ولكن دون أي استجابة، ليأتي الهجوم كردِّ فعل على ما وصفه الأهالي بالتجاوزات بحق المدنيين وعدم الالتزام باتفاق التسوية المبرم في الجنوب السوري، منتصف العام 2018.

وأضاف المصدر، أن العناصر المسلّحين في بلدة ناحتة بدؤوا بالاستعداد لـ صدّ أي محاولة اقتحام مِن قوات النظام، التي هدّدت باقتحام البلدة.

وتزامن ذلك مع انتشار رسائل مِن مسلّحين آخرين في مناطق "التسويات" بريف درعا، عبّروا مِن خلالها عن تضامنهم مع مدن وبلدات حوران، واستعداداهم للتحرك في حال حدث أي اقتحام أو تصعيد مِن قبل "النظام" في المنطقة.

وردّاً على تهديد قوات النظام باقتحام بلدة ناحتة، شنّ عناصر سابقون في "الجبهة الجنوبية"، هجوماً على حواجز لـ"المخابرات الجوية" في بلدة الكرك الشرقي، كما شهدت حواجز عدّة لـ قوات النظام في بلدات تسيل والشيخ سعد وسحم الجولان في منطقة حوض اليرموك، هجوماً مماثلاً، تزامناً مع إطلاق نار في مدينة الصنمين.

وحسب المصدر، فإن دورية تابعة للشرطة العسكرية الروسية برفقة عناصر منِ "الفيلق الخامس" جاءت إلى بلدة ناحتة، واستلمت عناصر "النظام" المحتجزين وأسلحتهم، حيث تعهّد مسؤول روسي بالعمل على إطلاق سراح معتقلي البلدة، خلال اليومين القادمين، مطالباً الأهالي بضبط النفس والتهدئة وعدم جر المنطقة إلى التوتر والاضطراب، وفقاً لوصفه.

يشار إلى أن البلدات التي تقع تحت سيطرة حواجز "المخابرات الجوية" في محافظة درعا، تعاني مِن مضايقات عديدة كـ الاعتقالات وفرض إتاوات على الحافلات وعمليات إذلال الأهالي، الأمر الذي يساعد على تأجيج المنطقة، بينما يستمر الأهالي بإرسال الشكاوي للشرطة العسكرية الروسية كونها الجهة التي أبرمت معها الاتفاق، عام 2018، والذي بموجبه سمحت لـ قوات النظام بدخول المنطقة.

درعا.jpeg
تضامن مقاتلي بلدة طفس مع أهالي بلدة ناحتة في ريف درعا (تلفزيون سوريا)

وسبق أن قتل ثلاثة عناصر لـ قوات النظام وأصيب آخرون، مساء الجمعة الفائت، بهجوم شنه مجهولون على حاجزين لـ قوات النظام في ريف درعا، أحدهما تابع لـ"الأمن العسكري" قرب بلدة صيدا في الريف الشرقي، والآخر لـ"المخابرات الجوية" قرب بلدة المسيفرة.

اقرأ أيضاً.. اقتحام مبنى وخطف ضابطين لـ نظام الأسد في ريف درعا