icon
التغطية الحية

حملة اعتقال جديدة لـ"مخابرات النظام" في الغوطة الشرقية

2020.01.28 | 12:14 دمشق

qwat_alnzam.jpg
حملة اعتقالات لـ قوات النظام في ريف دمشق (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

شنّت أجهزة مخابرات نظام الأسد، أمس الإثنين، حملة اعتقالات جديدة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، طالت عدداً مِن الشبّان بينهم كوادر طبية ومقاتلون سابقون في الفصائل العسكرية بالمنطقة.

وحسب موقع "صوت العاصمة"، فإن دوريات تابعة لـ فرع الأمن العسكري نصبت حواجز مؤقّتة في أحياء بلدة سقبا، وسط إجراء عمليات تفتيش أمني للمارّة، فيما بدأ عناصر آخرون مِن الدوريات بمداهمة المنازل والمحال التجارية هناك.

واعتقلت دوريات "النظام" خلال الحملة أكثر مِن 15 شاباً مِن أبناء بلدة سقبا، بينهم سبعة مدنيين على الحواجز، وذلك بتهمة التخلّف عن الالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية في صفوف قوات النظام.

وأضاف "صوت العاصمة"، أن الحملة الأمنية ما تزال مستمرة في بلدة سقبا، وتأتي بعد إصدار شعبة التجنيد قائمة تضم أسماء 50 شاباً مِن أبناء المنطقة مطلوبين للالتحاق الفوري في صفوف قوات النظام.

أمّا في مدينة حرستا القريبة بالغوطة الشرقية، شنّت المخابرت الجوية التابعة لـ نظام الأسد، خلال الأسبوع الفائت، حملة دهم واعتقال طالت عشرات المنازل في المدينة، اعتقلت خلالها 10 شبّان مِن أبناء البلدة.

وذكر موقع "صوت العاصمة"، أن الحملة استمرت نحو أربع ساعات، وتركزت في حيي "البيدر وكرم الطلعة" بمدينة حرستا، دهمت خلالها منازل أعضاء الكوادر الطبية سابقاً، وأخرى لـ مقاتلين سابقين في فصيل "لواء فجر الأمة".

وأضاف الموقع، أن "مخابرات النظام" اقتادت المعتقلين الذين عُرف منهم الشاب "أبو أمجد الشاويش" العامل في المكتب الطبي سابقاً، إلى مقر فرع المخابرات الجوية بمدينة حرستا، دون تفاصيل عن مصير المعتقلين.

وكانت "مخابرات النظام" - حسب صوت العاصمة - قد أصدرت، منتصف الشهر الجاري، قراراً يقضي بفرض الإقامة الجبرية على 9 مِن العاملين في الكوادر الطبية خلال سيطرة فصائل المقاتلة على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، بعد خضوعهم لـ عمليات تحقيق، على خلفية عملهم كـ ممرضين في المشافي الميدانية سابقاً، ومساهمتهم في إسعاف مصابي هجوم الكيماوي الأخير على دوما، مطلع نيسان 2018.

وسبق أن وثّق فريق "صوت العاصمة"، خلال العام المنصرم 2019، أكثر مِن 1200 حالة اعتقال نفذتها استخبارات نظام الأسد وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لـ أداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لـ عددٍ مِن النساء، وذلك بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين لـ"النظام"، كما اعتقل عدد مِن الشبان بتهم قالت "مخابرات النظام" إنها تتعلق بـ"الإرهاب".

يشار إلى أن "نظام الأسد" غرّر بجميع الشبّان الذين استمالهم لـ إجراء "مصالحات" وتسوية أوضاعهم في عدة مناطق سوريّة، وخاصة المتخلفين عن الخدمة العسكرية، واعتقل العديد منهم فور مراجعتهم "شعب التجنيد" وزجّهم في معارك الشمال السوري، كما اعتقل آخرين بحملات دهمٍ بينهم مُهجّرون عائدون إلى مناطق سيطرته.