شن تنظيم "الدولة" ثلاث عمليات بشكل متزامن استهدف من خلالها عناصر من "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تمثل العمود الفقري لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، كما تم قتل موظف في "الإدارة الذاتية"، وتوزعت العمليات على محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.

ونشرت وكالة "أعماق" المقربة من التنظيم، عبر "تلغرام"، اليوم الأحد، بيانات للعمليات الثلاثة، التي قالت إنها جرت يوم أمس.

كيف تمت العمليات الثلاثة؟

بحسب رواية "أعماق" شن عناصر التنظيم هجوماً على مركز لـ "قسد" قرب الحدود العراقية – السورية، عند قرية التويمين التابعة لناحية الشدادي بمحافظة الحسكة.

الوكالة قالت إن العملية أسفرت عن مقتل 5 عناصر من "قسد"، والاستيلاء على أسلحتهم، مضيفة أن الهجوم أعقبه اشتباكات بين التنظيم مع قوات حرس الحدود التابعة للجيش العراقي على الجهة الثانية من الحدود.

من جانبها، قالت مصادر من داخل "قسد" لـ موقع تلفزيون سوريا، إن الهجوم استهدف مقراً لـ"وحدات حماية المرأة"، مشيرة إلى أن معتقلين اثنين ينتميان للتنظيم كانا في مكان الهجوم وتمكنا من الفرار.

المصادر أضافت أن الحادثة أعقبها  إرسال تعزيزات من "قسد" إلى القرية، حيث شنت حملة اعتقالات طالت 6 أشخاص من القرية.

في سياق متصل، تبنى التنظيم استهداف آلية عسكرية  في منطقة "مفرق الصكورة" بريف الرقة الغربي،  عبر تفجير عبوة ناسفة، وقالت "أعماق" إن التفجير أدى لإصابة عدد من "قسد" وإعطاب الآلية.

في حين قالت مصادر محلية لــ موقع تلفزيون سوريا، إن التفجير أسفر عن تدمير الآلية دون وقوع إصابات في صفوف عناصر "قسد".

وفي دير الزور قُتل شخص يدعى إبراهيم الركاض على يد عناصر يتبعون لتنظيم "الدولة"، وفق "أعماق"، التي بررت قتل الركاض كونه يعمل بمنصب "كومين" (مختاراً) لدى "الإدارة الذاتية" في قرية سويدان.

وسبق أن استهدف التنظيم عدداً من الذين يعملون في هذا المنصب على امتداد مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، خاصة في دير الزور.

 قسد تلاحق عناصر التنظيم عبر حملات أمنية

منذ مطلع العام الجاري، تشهد مناطق سيطرة "قسد" في دير الزور والرقة والحسكة هجمات من قبل تنظيم الدولة بشكل شبه يومي، على الرغم من فقدان التنظيم أي سيطرة على الأرض، وانحسار وجوده منذ سيطرة "قسد" والتحالف الدولي في آذار 2019، على بلدة الباغوز آخر معاقل التنظيم.

وأمام هذه الهجمات شنت "قسد" بدعم من التحالف الدولي عدة حملات أمنية شملت مناطق من دير الزور والحسكة أطلقت عليها اسم "ردع الإرهاب"، ونفذ التحالف خلالها إنزالات جوية واعتقل العشرات بتهمة انتمائهم للتنظيم.

لكن الاعتقالات قوبلت بانتقادات شعبية، إذ شملت مدنيين لا علاقة لهم بالتنظيم، ما دفع "قسد" للإفراج  عنهم بعد وساطات مدنية وعشائرية.