icon
التغطية الحية

تعرّف على الحزب الجديد الذي أطلقته "قسد" في الرقة

2018.03.27 | 21:03 دمشق

المؤتمر التأسيسي لـ "حزب سوريا المستقبل" في الرقة - 27 آذار (ناشطون)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أطلقت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الثلاثاء، حزباً جديداً حمل اسم "حزب سوريا المستقبل"، وذلك خلال المؤتمر التأسيسي للحزب الذي عقدته قرب "دوّار الساعة" وسط مدينة الرقة.

ولم تعلن "قسد" (التي تشكل "وحدات حماية الشعب - YPG" عمودها الفقري ومكّونها الأساسي، وتتبع لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD")، عن تفاصيل "الحزب الجديد"، والذي بدأ الترويج له في مدينة الرقة منذ أيام، وأنه سيضم شخصيات من جميع المكّونات السورية.

وحسب مقربين من "قسد"، فإن "إبراهيم القفطان" (الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمدينة منبج وريفها) التابع لـ"قسد"، انتخب رئيساً لـ"حزب سوريا المستقبل"، و"هفرين خلف" أميناً عاماً، إضافة لانتخاب أعضاء الإدارة العامة والمكّونة من 81 عضواً.

رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين، عبد العزيز تمّو، قال في تصريح خاص لموع تلفزيون سوريا، إن الجهة الداعمة لهذا "الحزب" هي الولايات المتحدة الأمريكية، التي سبق أن حوّلت اسم "وحدات حماية الشعب" إلى "قوات سوريا الديمقراطية"، معتبراً أن "الحزب الجديد" هو خطوة مشابهة للخطوة السابقة.

وأضاف "تمّو"، أن مدى ارتباط "حزب سوريا المستقبل" بالولايات المتحدة يتوقّف على مدى ارتباط الحزب بقيادة "حزب العمال الكردستاني- PKK" في جبال قنديل، لافتاً أن "الكردستاني" لن يقف متفرجاً، إن لم تكن قيادة "الحزب" مرتبطة به حصراً.

ونوّه "تمّو"، أن المبعوث الأمريكي صرّح منذ نحو شهرين أن "الحزب الجديد يجب أن يضم في قيادته شخصيات عربية وسريانية وأخرى من قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي (الصف الثاني) غير المرتبطة بحزب العمال الكردستاني في قنديل"، مشدّدا على أن "الكردستاني" لن يسمح أن يكون دورها ثانوي.

ولفت "تمّو"، أن أمريكا ستحاول استخدام "الحزب الجديد" كورقة للتفاوض مع تركيا شرق الفرات وإقناعها أن دور "حزب العمال الكردستاني" انتهى شمال سوريا وشرق الفرات، ولكن ذلك لن يكون صحيحاً لأن "الكردستاني" يغيّر من أسمائه فقط ولن يتخلّى عن "إرهابه"، مشبّهاً إياه بـ"جبهة النصرة" التي سبق وغيّرت اسمها أكثر من مرة ولكن بقيت أفكار تنظيم "القاعدة" مسيطرة على جميع مسمياتها، وفقاً لقوله.

وتابع، أنه بالنسبة لـ"حزب العمال الكردستاني" عبر تسميته في سوريا "حزب الاتحاد الديمقراطي" و"وحدات حماية الشعب" ثم "مجلس سوريا الديمقراطي" و"قوات سوريا الديمقراطية"، بقيت فلسفة "عبد الله أوجلان" (مؤسس حزب العمال الكردستاني في تركيا) هي المسيطرة رغم تبديل المسميّات، لافتاً إلى انتشار صوره في جميع المناطق السورية التي سيطرت عليها "قسد".

"حزب سوريا المستقبل" لن ينطلي على السوريين بجميع مكّوناتهم ولا حتى على تركيا

إلى ذلك قال رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين، عبد العزيز تمّو، أن "حزب سوريا المستقبل" كـ تسمية جديدة لما وصفه "المنظمة الإرهابية"، لن ينطلي على السوريين بجميع مكّوناتهم، ولا حتى على تركيا التي سيطرت بالاشتراك مع فصائل الجيش السوري الحر على منطقة عفرين شمال غرب حلب، وتمكّنت من طردهم إلى منيج وشرق الفرات، على حدِّ تعبيره.

وحسب ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر في المعارضة السورية - لم تسمه -، إن تشكيل "حزب سوريا المستقبل" نوقش قبل بدء الحملة العسكرية التركية "غصن الزيتون" على عفرين، لافتاً أن "الحزب الجديد" يأتي لـ "سحب الذرائع من تركيا بمهاجمة حزب الاتحاد الديمقراطي، التي تصنفه إرهابياً"، معتبراً أن "الحزب هو امتدادا للديمقراطي بكل تأكيد".