icon
التغطية الحية

بوغدانوف: مكان اجتماع "الدستورية" قيد البحث و"أستانا 19" قبل نهاية العام

2022.10.05 | 17:33 دمشق

ميخائيل بوغدانوف
أشار بوغدانوف إلى تشكيل صيغة لمشاركة دول جوار سوريا الأردن ولبنان والعراق والأمم المتحدة - سبوتنيك
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال نائب وزير الخارجية الروسي ومستشار الرئيس الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، إنه من المقرر عقد الاجتماع المقبل لـ "مسار أستانا" بشأن سوريا قبل نهاية العام الجاري، مضيفاً أن مكان انعقاد اللجنة الدستورية السورية "قيد البحث".

وفي تصريحات نقلتها وكالة "تاس" الروسية، أوضح بوغدانوف أن الاجتماع في الدورة 19 "مخطط له قبل نهاية العام"، لافتاً إلى أنه "سنحدد الموعد قريباً مع المشاركين السوريين والدول الضامنة".

دول جوار سوريا ستشارك في الاجتماع

وأشار بوغدانوف إلى أنه "تم تشكيل صيغة لمشاركة الدول المجاورة لسوريا، وهي الأردن ولبنان والعراق، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة".

وشدد الدبلوماسي الروسي على أن "هذه اللقاءات تعقد بانتظام، وهي مفيدة للغاية"، مؤكداً أنها "تلعب دوراً حاسماً في القضاء على الإرهابيين في سوريا"، وفق تعبيره.

وكانت "الدول الضامنة" لمسار أستانا عقدت، في 22 من أيلول الماضي، اجتماعاً ثلاثياً ضم وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران، بهدف "بحث سبل التعاون من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا".

وعُقد اللقاء في "البيت التركي" بمدينة نيويورك الأميركية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور وزراء خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، وروسيا سيرغي لافروف، وإيران حسين أمير عبد اللهيان، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن.

وبدأت أولى جلسات مسار "أستانا" في 23 من كانون الثاني من العام 2017، في العاصمة الكازاخية، من أجل إيجاد حل للملف السوري، وعُقدت الجلسة 18 في 15 من حزيران الماضي، بحضور وفود من النظام الأسد والمعارضة السورية وممثلي الدول الضامنة، من دون تحقيق أي تقدّم.

مكان انعقاد "الدستورية" قيد البحث

من جانب آخر، قال نائب الرئيس الروسي إن مكان انعقاد الاجتماع المقبل للجنة الدستورية السورية "قيد البحث"، مشيراً إلى أنه "تجري مناقشات حول المكان".

وأضاف بوغدانوف أن "الاجتماع قد لا يُعقد في جنيف"، موضحاً أنه "لسوء الحظ، فإن النقطة ليست في جنيف بل في السلطات السويسرية التي اتخذت موقفاً غير ودي تجاه روسيا، وفقدت وضعها المحايد".

وذكر الدبلوماسي الروسي أن "جنيف ليست مكاناً مريحاً للغاية لمثل هذا البناء الجماعي والعمل المشترك"، لافتاً إلى أنه تجري مناقشات بين جميع المشاركين حول مكان "أكثر ملاءمة".

توقف اجتماعات اللجنة الدستورية

وفي منتصف تموز الماضي، كشفت المجموعة الإعلامية التابعة لوفد المعارضة في اجتماعات اللجنة الدستورية أن النظام السوري نجح في تأجيل الجولة المقبلة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.

وقالت المجموعة إن الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية، هادي البحرة، تسلّم عن وفد هيئة التفاوض السورية، رسالة رسمية من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، تُفيد بتأجيل انعقاد الدورة التاسعة لاجتماعات اللجنة الدستورية.

وأوضحت أن سبب التأجيل هو، إخطار بيدرسن من قبل الرئيس المشترك للجنة الممثلة للنظام السوري، أن وفده سيكون مستعداً للمشاركة في الدورة التاسعة فقط عندما تتم تلبية ما وصفه بالطلبات المقدمة من الاتحاد الروسي، من دون أن يذكرها.

وسبق أن عبّرت الولايات المتحدة عن قلقها من إلغاء اجتماعات الجولة التاسعة للجنة الدستورية السورية، مؤكدة أنّ "تعليق النظام لمشاركته لاستيعاب التفضيلات الروسية هو مثال آخر على كيفية إعطاء روسيا والنظام الأولوية لمصالحهم الخاصة على مصالح الشعب السوري".

وفي اجتماعهم في نيويورك، أكد وزراء خارجية "مسار أستانا" أن "اللجنة الدستورية هي منصة لا غنى عنها للحوار السوري، ومدعوّة للعب دور مهم" في العملية السياسية في سوريا.