icon
التغطية الحية

بصواريخ إيرانية.. تنظيم "الدولة" يفتك بـ"النظام" في تدمر

2020.04.14 | 17:14 دمشق

tnzym_aldwlt.jpg
هجمات لـ تنظيم "الدولة" في بادية السخنة شرق حمص (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قتل وجرح عشرات العناصر مِن قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة لها، مساء أمس الإثنين، بـ كمين نصبه عناصر مِن تنظيم "الدولة" في البادية السورية قرب تدمر شرق حمص.

وحسب ما ذكرت "تنسيقية تدمر"، فإن عناصر مِن تنظيم "الدولة" نصبوا كميناً لـ مجموعات مِن قوات النظام والميليشيات المساندة لها قرب قرية "أرك" شرقي تدمر، واستهدفوهم بالصواريخ، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وأضافت التنسيقية، أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة لها استقدموا تعزيزات عسكرية مِن العاصمة دمشق إلى منطقة السخنة قرب تدمر، فضلأً عن استقدام تعزيزات مماثلة مِن ريفي الرقة ودير الزور.

كذلك، شنّت طائرات حربية تابعة لـ روسيا ونظام الأسد عشرات الغارات بالصواريخ، على محيط بلدة السخنة قرب تدمر وصولاً إلى عمق البادية السوريّة قرب الحدود مع العراق، حيث تنتشر خلايا تنظيم "الدولة".

مِن جانبها، ذكرت شبكة "المحرّر" الإخبارية أن تنظيم "الدولة" استخدم أسلحة إيرانية خلال هجماته الأخيرة على مواقع قوات النظام والميليشيات في بادية السخنة، مؤكّدة أن الهجمات تمّت بتقنيات صاروخية إيرانية ومتطوّرة جداً.

ونقلت الشبكة عن الباحث في مجال الأسلحة (كاليبر ابسكيورة)، أنّ القذائف التي استخدمها تنظيم "الدولة" في هجماته الأخيرة هي إيرانية الصنع والمصدر، مشيراً إلى أنّ "المقاسات والعلامات الظاهرة في الصور، التي نشرتها حسابات مقرّبة مِن التنظيم للعملية، توضّح ذلك".

ولفت "ابسيكورة" أن التواريخ الواضحة في الصور تشير إلى أنّها حديثة الصنع، ليست مِن بقايا الأسلحة التي سيطر عليها تنظيم "الدولة" في القواعد العسكرية العراقية، صيفَ العام 2014، مرجّحاً أنْ الأسلحة كانت بحوزة الميليشيات العراقية المدعومة مِن إيران، والذين ينتشرون في مناطق متفرّقة من سوريا.

وحسب مراقبين، فإن الأهمَّ في هجمات تنظيم "الدولة" هو تحديد الطريقة التي وصلت فيها الأسلحة الإيرانية إلى "التنظيم"، متهمين إيران بأنَّ لها دورا كبيرا في تمدّد "التنظيم"، فضلاً عن مساعدتها له بالسيطرة على مواقع واسعة في سوريا والعراق.

وسبق أن شهدت محاورُ عديدة في بادية السخنة شرق حمص وبادية دير الزور المجاورة، خلال الفترة الماضية، اشتباكات عنيفة بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام والميليشيات المساندة لها، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى مِن الطرفين.

اقرأ أيضاً.. بعد كمائن التنظيم.. تعزيزات لـ ميليشيا "فاطميون" شرق حمص

وفي مطلع شهر نيسان الجاري، نشرت وكالة "أعماق" التابعة لـ تنظيم "الدولة" إصداراً مرئياً تحت عنوان "ملحمة الاستنزاف" يتحدّث عن عمليات عسكرية لـ"التنظيم" نفّذتها ضد قوات النظام في البادية السوريّة، وتركّزت معظمها قرب منطقة السخنة، التي أطلق عليها اسم "أم القرى" عندما سيطر عليها عام 2015.

اقرأ أيضاً.. إصدار لتنظيم الدولة يؤكد فيه استمرار "ملحمة الاستنزاف" ضد النظام