البث المباشر
اشترط النظام السوري تصريف 100 دولار للسوريين الفارين من لبنان والوافدين عبر الحدود، معتبراً ذلك إجراءً روتينياً ضمن البروتوكولات المتبعة.
وقالت عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة ريف دمشق، آلاء الشيخ، إنّ "هذا الإجراء من ضمن البروتوكول الروتيني المتبع، وهي إجراءات تنظيمية يجري تسريعها، وملتزمون حتى الآن بكافة الإجراءات القانونية".
ولفتت الشيخ لإذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام، إلى أن "نسبة من السوريين الوافدين مقيمون بشكل رسمي، ومنهم من هو بحاجة لتسوية، وتجري لهم بشكل بسيط".
يُذكر أن وكالات إعلامية موالية زعمت أن رئيس النظام، بشار الأسد، أعطى توجيهات بتسهيل دخول اللبنانيين، في الوقت الذي لا تزال فيه سلطات نظامه تفرض شرط تصريف 100 دولار أميركي على السوريين الداخلين إلى بلادهم عبر الحدود اللبنانية، والهاربين من التصعيد الإسرائيلي والقصف المكثف على لبنان.
ويتخوف مئات آلاف السوريين في لبنان من العودة إلى مناطق سيطرة النظام التي تعاني من فلتان أمني غير مسبوق، وسط مخاوف على حياتهم من التعرض للاعتقال، كما حصل مع مئات العائدين إلى مناطق النظام على مدار السنوات الفائتة، الذين أخفاهم قسرياً من دون وجود أي معلومات عنهم، بحسب ما أكدت تقارير حقوقية.
ويعيش السوريون، المنهكون من الوضع الاقتصادي وظروف اللجوء والنزوح المتكرر داخل لبنان، ساعات من الخوف والرعب التي تذكّرهم بما عايشوه في سوريا، ويرى كثيرون منهم أنهم محاصرون أكثر من أي وقت مضى.
تصريف 100 دولار قبل دخول سوريا
الجدير بالذكر أن مجلس الوزراء في حكومة النظام السوري أصدر قراراً في عام 2020 ألزم من خلاله السوريين أو من في حكمهم بتصريف 100 دولار أو ما يعادلها من القطع الأجنبي قبل دخولهم إلى سوريا، في حين ذكر مدير إدارة الهجرة والجوازات التابعة للنظام، اللواء ناجي النمير، أن القادمين إلى سوريا ولا يملكون مبلغ المئة دولار المطلوب تصريفها على الحدود، لن يسمح لهم بالدخول إلى الأراضي السورية.
