icon
التغطية الحية

"النظام" وشبيحته "يعفّشون" المنازل في حلب

2020.02.19 | 16:51 دمشق

jmyt_alzhra_22.jpg
شبحية "النظام" يسرقون المنازل في حي جمعية الزهراء بحلب (تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الأربعاء، أن قوات نظام الأسد وميليشيات الشبّيحة التابعة لها، تعمل على نهب الأحياء الغربية في مدينة حلب، بعد أن أعطت أوامر بإخلائها بذريعة المعارك التي كانت تدور على أطرافها.

وأوضحت المصادر، أن "الفرقة الرابعة" - التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام - وميليشيا "الدفاع الوطني"، استغلوا خروج المدنيين مِن هذه الأحياء وخاصة حي جمعية الزهراء، وبدأت بحملة تعفيش (سرقة) واسعة طالت معظم الأبنية السكنية.

وأضافت المصادر، أن أكثر مِن 50 سيارة نقل أخرجها عناصر "النظام" والشبيحة مِن حيي جمعية الزهراء وشيحان، وهي تحمل أثاث المنازل المسروقة مِن "غرف نوم، وأجهزة كهربائية، وأواني المطابخ، والألبسة" وغيرها، لـ بيعها في الأسواق على أنها أدوات مستعملة.

وحسب ما ذكر موالون على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن عناصر "النظام" وميليشيا الشبّيحة سرقوا المنازل وأفرغوها بالكامل، بما فيها "وصنابير المياه، وقواطع الكهرباء، وأسلاك التمديد الكهربائي داخل الجدران".

مِن جانبه، تقدّم أهالي جمعية الزهراء بشكاوى عدّة لـ قيادة المنطقة التابعة لـ نظام الأسد وللشرطة العسكرية الروسيّة هناك، للمطالبة بمحاسبة العناصر الذين يعتدون على ممتلكات الأهالي، ولكن دون جدوى.

وكشفت صفحات موالية لـ نظام الأسد، يوم الإثنين الفائت، عن عمليات سرقة كثيرة ينفّذها شبيحة "النظام" وعناصر الميليشيات المساندة له داخل مدينة حلب، وفي المناطق التي سيطروا عليها مؤخّراً غربي المدينة.

ونشرت شبكة "أخبار حي الزهراء" منشوراً على صفحتها في فيس بوك، جاء فيه "أهالي حي الزهراء يناشدون ما وصفتها بالقيادة السياسية والعسكرية إلى التحرك وإيقاف هؤلاء اللصوص المرتزقة بأسرع وقت"، قبل أن تُسارع إلى حذف المنشور لاحقاً.

الزهراء.JPG

وقبل أيام، تداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوّراً قالوا إنّه لـ أحد عناصر ميليشيا نظام الأسد - الذي بات يُعرف بـ"نابش القبور" - وهو يسرق منازل المدنيين في ريف إدلب.

اقرأ أيضاً.. الأصلع مجدّداً بإدلب.. من "نبش القبور" إلى تعفيش المنازل (فيديو)

ويأتي ذلك، في ظل حملة إبادة شاملة تشنّها روسيا مع قوات النظام وميليشيات إيران منذ، أواخر نيسان 2019، ضد جميع المناطق الواقعة على أطراف الطريق الدولي حلب - دمشق (M5) مِن شمال حماة إلى شمال حلب، متبعين سياسة الأرض المحروقة عبر استخدام مختلف أنواع الأسلحة، ما أدّى إلى وقوع مئات الضحايا بينهم أطفال ونساء، ونزوح نحو مليون مدني.

يشار إلى أن قوات النظام غالباً ما تسرق المنازل والمحال التجارية في المناطق التي تسيطر عليها بمعارك مع الفصائل العسكرية، أو المناطق التي تعقد معها تسويات تقضي بتهجير سكّانها، كما حدث في مدينة داريا ومعظم المناطق الأخرى بريف دمشق، ما أدى إلى نشاط حركة التجارة في "سوق الكبَاس" وسط العاصمة دمشق، والذي بات يعرف بـ"سوق التعفيش" على خلفية تلك المسروقات.