البث المباشر
أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، مساء أمس السبت، جاهزيتها لـ تبادل جميع الأسرى مع الحكومة اليمنية، وذلك بعد يوم من إتمام أكبر صفقة تبادل بين الجانبين شملت أكثر مِن 1000 أسير.
وغرّد عضو المجلس السياسي للجماعة "محمد علي الحوثي" - عبر حسابه في تويتر - قائلاً "نرحب بالمواقف الدولية الداعمة والمتفائلة بخروج الأسرى، ونؤكد أن هذا الملف إنساني لا يخضع لأي اعتبار".
وأضاف "نحن جاهزون للتبادل الكلّي للأسرى بما فيهم محمود الصبيحي (وزير الدفاع اليمني السابق المعتقل لدى الحوثيين منذ آذار 2015)، وغيره، إضافة للأسرى مِن الجنسيات الأخرى".
ودعا "الحوثي" إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في "تعذيب الأسرى داخل سجون الحكومة اليمنية والتحالف العربي".
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) October 17, 2020
وخلال يومي الخميس والجمعة الفائتين، أطلقت جماعة "الحوثي" والحكومة اليمنية سراح 1061 أسيراً، وذلك في أكبر صفقة تبادل بين الطرفين منذ اندلاع الحرب بينهما، منتصف العام 2014.
اقرأ أيضاً.. اتفاق على تبادل 1081 أسيراً بين الحكومة اليمنية والحوثيين
ونُفّذت عملية التبادل برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في إطار "اتفاق السويد" الموقّع قبل أكثر من عامين.
وكانت الحكومة اليمنية وجماعة "الحوثي" قد توصّلتا خلال مشاورات في العاصمة السويدية استوكهولم، منتصف شهر كانون الأول 2018، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع في محافظة الحديدة الساحلية (غربي اليمن)، إضافة إلى تبادل المعتقلين الذين يزيد عددهم على 15 ألفاً لدى الجانبين.
ومنذ 2015، تقود الجارة السعودية تحالفاً عربياً يُنفّذ عمليات عسكرية في اليمن دعماً للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة "الحوثيين" المدعومين مِن إيران.
وللعام السادس يشهد اليمن قتالاً مستمراً بين القوات الحكومية التي يدعمها تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة "الحوثي" المدعومة إيرانياً وتسيطر، منذ أيلول 2014، على عدد مِن المحافظات اليمنية بينها العاصمة صنعاء، وسط معاناة مريرة يعيشها اليمنيون على خلفية حرب أدّت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
