icon
التغطية الحية

الحكومة المؤقتة تصدر قراراً لـ منع تفشي كورونا في الشمال

2020.04.17 | 17:39 دمشق

alhkwmt_almwqtt.jpg
رئاسة الحكومة السورية المؤقتة (الأناضول)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدرت الحكومة السورية المؤقتة، أمس الخميس، قراراً عمّمته على كافة الوزارات والجهات التابعة لها، بهدف منع تفشّي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في مناطق إدارتها بالشمال السوري.

وجاء قرار الحكومة المؤقتة - الذي نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك - في ثماني مواد، تفاعلت مع التوصيات والإرشادات التي تصدرها وزارة الصحة في الحكومة مِن أجل التصدّي لـ تفشّي فيروس كورونا.

وتضمن القرار في المادة الأولى: إيقاف حركة العبور (دخول وخروج) لـ الأشخاص والمركبات العامة والخاصة بين مناطق (عفرين، اعزاز، جنديرس، الشيخ حديد، راجو، معبطلي، بلبل، شران) في ريف حلب، بدء مِن السادسة مساء تاريخ 17 نيسان 2020 وحتى إشعار آخر.

اقرأ أيضاً.. إغلاق معابر الشمال بين مخاوف كورونا وخسائر التجّار

ويسمح القرار للأشخاص الذين يقومون بإنتاج المواد اللازمة أو نقلها بمواصلة الأنشطة التجارية، لا سيما اللوازم الأساسية والأدوية والمستلزمات الطبية، شريطة حصولهم على إذن مسبق من قبل المجلس المحلي، الذي بدوره يعمل بالتنسيق مع “الأجهزة المختصة” لضبط وتنفيذ هذه الإجراءات، حيث يتوجب على العاملين إثبات العمل الذي قاموا به، وتسليم المواد خلال (48) ساعة، حسب القرار.

وأكد القرار على ضبط حركة (دخول وخروج) العاملين في المجال الإنساني (الإغاثي)، والموظفين الملزمين بالعمل واستمرار الخدمة، وإدارة الخدمات العامة مثل (الصحة والأمن والدفاع المدني)، والذين يعيشون في أماكن مختلفة بعيدا عن أماكن عملهم، والأشخاص الذين تماثلوا للشفاء من الأمراض التي يعانون منها ويريدون العودة إلى أماكن إقامتهم الأصلية، أو الذين يريدون الذهاب إلى المشافي لتلقي العلاج، أو حضور جنازة الأقارب أو أقارب الزوجة، شريطة حصولهم على وثيقة إذن سفر من المجلس المحلي.

ويعطي القرار للأشخاص الذين قدموا من منطقة إدلب لأسباب قاهرة الإذن بالدخول والخروج، بعد إطلاع إدارة الشرطة العسكرية وجهاز الأمن العام على حالتهم، وحصولهم على وثيقة إذن سفر من قبل المجلس المحلي، وفقاً للحكومة المؤقتة.

وفي المادة الثانية أعلنت الحكومة المؤقتة فرض حظر التجول والبقاء في المنازل في مناطق (عفرين، اعزاز، جنديرس، الشيخ حديد، راجو، معبطلي، بلبل، شران) لكل من مواليد ما بعد 2008 (الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً)، ومواليد ما قبل 1956 (فوق 65)، واشترطت على موظفي الخدمة العامة والموظفين وعمال الزراعة الذين ينتمون إلى هذه الفئة العمرية الحصول على وثيقة من المجلس المحلي لاستمرار نشاطهم وإنتاجهم الزراعي.

وحسب قرار الحكومة، فإنه سيتم إغلاق أماكن الجلوس في جميع المطاعم والمقاهي، ويبقى العمل على تقديم الخدمات على شكل توصيل الطلبات، أو حصول صاحب الطلب على الوجبة من المكان فقط، كما سيتم إلزام الموظفين والبائعين في الأسواق والبازارات، والعمال الذين يعملون في أماكن جماعية (أماكن الازدحام)، والأشخاص القادمين للتسوق بارتداء الكمامات والقفازات قدر المستطاع.

وأشارت الحكومة المؤقّتة في قرارها إلى أنه "سيجري العمل على ترك مسافة 3 أمتار بين كل بسطة في أماكن التسوق والبازارات، وتسليم المشتري البضاعة دون أن يقوم بلمسها، مع إلزام صاحب المحل (البائع) بارتداء الكمامات والقفازات حين تسليمه المنتجات، مضيفاً أنه يسمح للمواطنين الغير مشمولين بقرار منع التجول بالسير في الساحات والشوارع على ألا تقل المسافة بينهم عن المترين".

وشدّدت "المؤقتة" في قرارها على أنه يُحظر عقد الاجتماعات والوقفات الجماعية حتى إشعار آخر، حرصاً على مراقبة وتنفيذ المسافة الاجتماعية وتأجيل أنشطة الزفاف (الحفلات) مؤقتاً، مشيرة إلى اتخاذ التدابير اللازمة من قبل المجلس المحلي ومنفذي القانون في الشوارع الرئيسية والحارات، بما في ذلك إغلاق بعض الطرق، تخفيفاً وضبطاً لحركة المرور.

اقرأ أيضاً.. وزارة الصحة تجري 197فحصاً للكشف عن كورونا شمال سوريا

يشار إلى أن إدارتي معبري "باب الهوى" (شمال إدلب) و"باب السلامة" (شمال حلب) على الحدود السورية - التركية قد أعلنتا، في وقتٍ سابق، إغلاق المعبرين أمام حركة المسافرين والحالات المرضية مِن قبل تركيا كـ إجراء احترازي لمواجهة فيروس كورونا.

كذلك، اتخذت معظم المجالس المحلية العاملة في الشمال السوري، العديد مِن الإجراءات الاحترازية بهدف الحد مِن انتشار فيروس كورونا، منها إيقاف الأنشطة في الكافيتريات والحدائق والملاعب والمتنزهات والمسابح والمطاعم وغيرها.