تداول ناشطون، اليوم الثلاثاء، مقاطع مصورة تُظهر عناصر تابعين لـ نظام الأسد وهم ينبشون القبور ويحرقونها في بلدة حيان شمال مدينة حلب.
وأظهر المقطع المصوّر، عناصر من ميليشيات تابعة وموالية لـ قوات النظام في بلدة حيان، التي سيطروا عليها مؤخّراً، يكسرون شواهد عددٍ مِن القبور وينبشونها لـ انتشال الجثامين مِن تحت التراب كـ نوع من "التشفّي بالموتى".
وحسب الناشطين، فإن العناصر الذين أقدموا على نبش القبور هم أيضاً مِن أبناء بلدة حيان، وهم موالون لـ نظام الأسد ومنتسبون في ميليشياته، إضافةً إلى عناصر مِن ميليشيا "لواء القدس"، مشيرين إلى أن العناصر نبشوا بعض القبور مِن آل أوسو بينهم "عمر أوسو" أحد قادة الفصائل سابقاً في حيان.
وأثارت هذه التصرفات الفظيعة موجة غضب عارمة بين الناشطين معبّرين عن رفضهم لها، معتبرين أنها تعبّر عن النوايا الحقيقية لـ نظام الأسد بالانتقام مِن عموم السوريين الثائرين والمعارضين لـ استبداده.
وشدّد الناشطون على ضرورة مشاهدة المجتمع الدولي لـ تلك المقاطع التي تدل على همجية نظام الأسد وميليشياته، وأنها تماثل ما فعله تنظيم "الدولة" خلال سيطرته على مناطق واسعة مِن سوريا والعراق عبر تحطيم شواهد القبور والأضرحة والمزارات الدينية، إلّا أنهم لم ينتشلوا الجثامين مِن تحت التراب كما يفعل "النظام".
وسبق أن تداول ناشطون، يوم السبت الفائت، مقاطع فيديو مماثلة لـ عناصر من نظام الأسد وميليشياته وهم ينبشون القبور في بلدة خان السبل شرق إدلب، خلال تقدّم "النظام" في المنطقة تحت غطاء جوي روسي.
اقرأ أيضاً.. موالون للأسد ينبشون المقابر في خان السبل (فيديو)
ومنذ أيام، انتشر فيديو لـ عنصر مِن قوات النظام يهدّد فيه إخوته بـ”الذبح” بعد دخول "النظام" إلى قرية آفس شرق إدلب، في حين توعّد العديد مِن شبيحة "النظام" وميليشياته بالانتقام مِن المعارضين الموتى ونبش قبورهم.