البث المباشر
حرّكت وزارة الدفاع الأميركية/ البنتاغون، حاملة طائراتها "نيميتز" للعودة إلى الولايات المتحدة الأميركية قادمة من مياه الخليج العربي حيث كانت تتمركز، ما يمثل تراجعًا في استراتيجية استعراض القوّة التي برزت خلال الأسابيع الماضية بهدف ردع إيران عن مهاجمة القوات الأميركية والدبلوماسيين في الخليج العربي.
اقرأ أيضاً: تهديدات وحشودات بين واشنطن وطهران.. واستنفار أميركي في سوريا
وقال مسؤولون، أمس الجمعة، إن وزير الدفاع بالنيابة، كريستوفر. س ميللر، أمر بإعادة انتشار السفينة جزئياً كإشارة "لخفض التصعيد" مع طهران، لتجنب الوقوع في أزمة خلال الأيام المتبقية للرئيس ترامب في المنصب.
وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن تقارير للمخابرات الأميركية تشير إلى أن إيران ووكلاءها ربما يحضرون لضربة في وقت مبكر من نهاية هذا الأسبوع للانتقام لمقتل قاسم سليماني، قائد ميليشيا "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني.
اقرأ أيضاً: أميركا تحمل إيران مسؤولية الهجوم على سفارتها في بغداد
وتضيف الصحيفة أن مسؤولين كبار في البنتاغون قالوا إن قرار ميللر سحب نيميتز في هذا الوقت، قبل مرور الذكرى السنوية الأولى لمقتل سليماني في الغارة الأميركية، في الـ3 من كانون الثاني 2020، من شأنه إزالة ما يعتبره "متشددون إيرانيون استفزازًا يبرر تهديداتهم ضد أميركا".
ويرى محللون أن عودة نيميتز إلى مينائها الأصلي بـ "ريميرتون" في واشنطن، تعدّ بمثابة خفض "مرحب به" للتوترات بين البلدين.
اقرأ أيضاً: ظريف: إسرائيل تخطط لهجمات على الأميركان في العراق لإشعال حرب
وكانت القيادة المركزية الأميركية قد أعلنت عن تحليق قاذفتين من طراز "بي 52" المعروفة باسم "ستراتوفورترس" في سماء الشرق الأوسط بهدف "ردع أي عدوان"، وأضافت في بيان أن نشر القاذفتين يوجه رسالة واضحة ورادعة إلى كل من ينوي إلحاق الأذى بالأميركيين أو مصالحهم.
وقبل نحو أسبوعين، أبحرت غواصة نووية أميركية أيضا في مضيق هرمز في عرض جديد للقوة حيال إيران مع اقتراب ذكرى مقتل قاسم سليماني.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال مسؤول عسكري أميركي إن الولايات المتحدة اكتشفت مؤشرات على أن إيران قامت باستعدادات لشن هجمات محتملة على أهداف أميركية أو حليفة في العراق أو في أي مكان آخر بالشرق الأوسط، واصفاً الوضع بأنه "الأكثر إثارة للقلق" منذ مقتل سليماني.
