icon
التغطية الحية

الباب.. مشفى يعلّق عمله بعد اعتداء مسلّح (فيديو)

2020.07.05 | 13:33 دمشق

alfaraby.jpg
مشفى الفارابي في مدينة الباب (sema)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

علّق أحد المشافي في مدينة الباب شرق حلب عمله، اليوم الأحد، وذلك احتجاجاً على اعتداء مسلّح طال أحد كوادره في المشفى.

وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ مشفى "الفارابي" للأمومة والطفولة في مدينة الباب أعلن تعليق عملهِ لـ مدة يومين، بعد اعتداء عناصر مسلّحة على أحد الممرضين مِن كوادره، وإطلاق الرصاص داخل المشفى.

وأضافت المصادر أن مرافقين لـ أحد المرضى وكانوا مسلّحين، هاجموا مشفى "الفارابي" واعتدوا على أحد كوادر التمريض داخل غرفة الإسعاف في المشفى، وأطلقوا رصاصات عديدة داخل حرم المشفى وعلى المبنى مِن الخارج.

وحسب مصدر مِن المشفى فإن منفّذي حادثة الاعتداء هما إبراهيم عمر حمدو الصالح الشهابي الملقّب بـ"باطوط" ومحمد ياسين عبد الرحمن، مشيراً إلى أن إطلاق الرصاص أدّى إلى ذعر بين نزلاء المشفى مِن نساء وأطفال.

وأثارت حادثة الاعتداء استياء الكوادر الطبيّة في المنطقة، كما دعا أهالي وناشطي مدينة الباب إلى وقفة احتجاجية لـ مطالبة الجهات الأمنية بضبط الأحداث المخلّة بالأمن، والتي تشهدها المدينة يومياً وعلى مدار الساعة.

مِن جانبها أصدرت الرابطة الطبيّة للمغتربين السوريين (سيما) التي تدير مشفى "الفارابي" بياناً، اليوم، استنكرت فيه حادثة الاعتداء، مشدّدة على أن المرافق الطبيّة وُجدت لـ خدمة المجتمع المحلّي والفئات الأشد ضعفاً، خاصةً في ظل الظروف الكارثية التي يشهدها الشمال السوري مِن فقر ومرض.

وطالبت الرابطة مِن الجهات والمجالس المحلية والفصائل والسلطات المسؤولة ومديرية الصحة في مدينة الباب، بأخذ دورها في حماية المشافي والمراكز الصحيّة ومنع دخول العناصر المسلّحة إليها، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، لـ ضمان استمرار الخدمات الصحية للمجتمع المحلي.

وأضافت الرابطة أنها ستقوم بإيقاف العمل البارد في جميع المشافي والمنشآت الصحية التي تديرها في منطقة الباب لـ مدة يومين، ريثما يتم التعامل مع الأمر، وضمان أمن وسلامة العاملين في تلك المراكز لـ خدمة المدنيين ورعايتهم صحياً والتخفيف من جراحهم.

ويعتبر مشفى الفارابي للأمومة والطفولة - وفق الرابطة - مِن أكثر المشافي أهمية في اختصاص التوليد وأمراض النساء والأطفال، وإيقافه سيَحرم أكثر مِن ثمانية آلاف نسمة مِن الخدمات الصحية هم بأمس الحاجة لها.

كذلك استنكرت مديرية صحة محافظة حلب (الحرّة) تكرار حوادث الاعتداء على الكوادر الطبيّة، مناشدةً المجالس المحلية وسلطاتها التنفيذية أن تأخذ دورها "الجاد والرادع في منع هذه التجاوزات المخجلة والمرفوضة".

مديرية الصحة.jpg

وسبق أن اعتدت مجموعة تابعة لـ"فرقة الحمزة" في الجيش الوطني السوري على الكوادر الطبيّة في مشفى بمدينة الباب، شهر أيار 2018، انتشرت خلالها دعوات للإضراب في المدينة، فضلاً عن خروج مظاهرات طالبت بمحاسبة المعتدين.

اقرأ أيضاً.. دعوة للاضراب عقب اعتداء مجموعة من الحر على مشفى في مدينة الباب