icon
التغطية الحية

الأردن يعزل مخيمات "اللجوء السوري" بسبب كورونا

2020.03.16 | 11:28 دمشق

mkhym_alztry.jpg
مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن (Euronews)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أصدرت وزارة الداخلية الأردنية، أمس الأحد، قراراً يقضي بعزل مخيمات "اللجوء السوري" بالبلاد، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية لـ مواجهة فيروس كورونا.

وجاء في بيان لـ"الداخلية الأردنية"، أن سلطات البلاد "اتخذت منذ فترة بالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة لـ توفير الرعاية الصحية اللازمة للاجئين السوريين داخل المخيمات".

وأضاف البيان، أن مديرية شؤون اللاجئين السوريين التابعة للوزارة وبالتعاون والتنسيق مع الحكام الإداريين، قرّرت منع الزيارات والخروج مِن المخيمات ومنع الاختلاط، موضحةً أن القرار يأتي "حرصاً على سلامة اللاجئين وتفادياً لأية أخطار قد تهدّد صحتهم، وتماشياً مع أعلى المعايير الصحية المتبعة في هذا الخصوص".

وحسب المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين محمد الحواري، فإن "المفوضية وتماشياً مع توصيات الحكومة الأردنية وحرصاً على حماية اللاجئين وموظفيها، قرّرت تعليق المراجعات والمقابلات كافة مع اللاجئين بشكل مؤقت في مراكز التسجيل ومكاتب المفوضية".

وكانت الأردن قد أعلنت، أمس الأحد، ارتفاع عدد إصابات لديها بفيروس كورونا إلى 12، عقب تسجيل 6 حالات جديدة، وذلك بالتزامن مع استمرار ارتفاع حصيلة الوفيات والإصابات بالفيروس الجديد (كوفيد-19) بشكل زمني متسارع يوماً بعد يوم، في معظم قارات العالم.

اقرأ أيضاً.. ارتفاع ضحايا كورونا في معظم قارات العالم

يشار إلى أنه يوجد في الأردن أربعة مخيمات خاصة باللاجئين السوريين، أبرزها مخيم الزعتري، الذي يعتبر أكبر مخيمات اللجوء عربياً والثاني عالمياً، ويقع فوق أرض صحراوية تبعد نحو 10 كلم عن نقطة التقاء الحدود السورية - الأردنية، أنشىء، في تموز 2012، ويضم نحو 100 ألف لاجئ سوري، في حين يستضيف الأردن عموماً نحو 1.3 مليون لاجئ سوري بينهم 650 ألفاً مسجلين لدى الأمم المتحدة، فضلاً عن 750 ألف سوري يقيمون في الأردن قبل العام 2011 بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية.

ويعاني اللاجئون السوريون في مخيمات الأردن - مخيم الزعتري، والمخيم الإماراتي المعروف بـ(مريجيب الفهود)، ومخيم الأزرق، ومخيم الحديقة في منطقة الرمثا - مِن ظروف معيشية صعبة، خاصةً أن معظم تلك المخيمات الصحراوية غير مجهزة، وما يزيد مِن حجم المعاناة، الظروف المناخية القاسية المتمثّلة بشمس حارقة ورياح رملية تعجز الخيام المتواضعة عن صدها، إلى جانب النقص الحاد في الغذاء والدواء.