icon
التغطية الحية

ازدحام أمام"الكازيات"في دير الزور بسبب تفاقم أزمة البنزين

2020.09.18 | 21:11 دمشق

s2_118.jpg
الازدحام أمام محطات الوقود بسبب أزمة البنزين - (انترنت)
 دير الزور ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

تفاقمت أزمة البنزين في مدينة دير الزور كسائر المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، الأمر الذي تسبب في ازدياد الازدحام على محطات الوقود.

أزمة البنزين أجبرت أصحاب العربات على الوقوف لساعات طويلة أمام "الكازيات" للحصول على الوقود، حتى أصبح مشهد "طابور" العربات أمام محطات الوقود أمراً مألوفاً لدى أهالي المدينة.

وقال سامر وهو سائق عربة أجرة لموقع تلفزيون سوريا، إنه "انتظر أكثرمن نصف يوم أمام كازية (سادكوب) لتعبئة عربته بالبنزين"

وأضاف، أن "عمل سائقي سيارات الأجرة والميكروباص تأثر بشكل كبير بسبب قلة البنزين وذلك لانتظارنا ساعات طويلة أمام (الكازيات) لتعبئة عرباتنا بالوقود".

وأفاد بسام من أهالي مدينة دير الزور لموقع تلفزيون سوريا، إن "أزمة البنزين شلّت حركة الحياة في المدينة وتأثر كثير من القطاعات بسببها، فعلى سبيل المثال والدي مريض وبحاجة لإسعاف إلى دمشق لتلقي العلاج، واتفقت مع سائق سيارة أن يأتينا في الصباح الباكر لنقل والدي إلى المحافظة، لكن السائق لم يأتي على الموعد، وجاء عند الساعة الثامنة مساءً، بسبب عدم تمكنه من تعبئة سيارته بالوقود".

وأكد، أنه بسبب هذه الأزمة "اضطر إلى تأجيل سفره لليوم التالي على الرغم من حالة والده الحرجة، بالإضافة إلى عدم تمكنه من السفر ليلاً  لأن الطريق غير آمن والحواجز الأمنية تُدقق بشكل كبير على العربات".

وفي سياق متصل، تشهد مدن وبلدات محافظة دير الزور أزمة على أسطوانة الغاز المنزلي (جرة الغاز)، إذ ارتفع سعر الأسطوانة الواحدة، في السوق السوداء، إلى 12 ألف ليرة سورية بعد أن كانت بـ 10 آلاف في الأسبوع الفائت

ويعد شراء الغاز المنزلي من السوق السوداء الحل الوحيد للحصول عليه، إذ يضطر الأهالي لشراء الأسطوانات من السوق لسبب أساسي ورئيسي، يتمثّل في عدم حصولهم على الأسطوانة عبر "البطاقة الذكية" بشكل دوري.

وكان مصدر خاص في وزارة النفط التابعة للنظام، قال لموقع "تلفزيون سوريا"، إن واردات النفط الإيرانية، التي تغطي نحو 80 % من احتياجات النظام، متوقفة منذ أربعة أشهر، مشيراً إلى أن هناك خلافات حول الخط الائتماني السوري في إيران، فضلاً عن العقوبات المفروضة على طهران، تسببت بتوقف الواردات.

وأكد المصدر أن دائرة الدراسات في الوزارة أبلغت مكتب الوزير منذ بداية أيار الماضي عن أزمة وقود محتملة ستعاني منها البلاد، وتمتد لتشمل قطاعات عديدة، إن لم يتم توريد النفط، بينما رد مكتب الوزير بالقول إن "الأزمة لن تحصل، والقيادة لديها خطط بديلة".

اقرأ أيضاً :حمولة إيرانية عالقة.. تعرف إلى أسباب عودة أزمة الوقود في سوريا

اقرأ أيضاً :مرافق عقيد يتهجّم على الإعلامية الموالية كنانة علوش (فيديو)

وأفاد سمير مدني، مدير شركة "تانكر تراكرز"، التي تراقب حركة تجارة النفط العالمية في وقت سابق لموقع تلفزيون سوريا، أن سفينة "DELBIN"، التي تحمل نفطاً إيرانياً وترسو في بانياس، تم ربطها بأنابيب الإفراغ منذ منتصف حزيران الماضي ولم تفرغ حمولتها بعد، مشيرأ، إلى وصول ناقلة إيرانية أخرى تدعى "SAMAH"، أواخر آب الماضي، تحمل مليون برميل نفط إلى بانياس، لكنه لفت إلى أنها لا تغطي احتياجات سوريا من النفط الخام.


وأعلنت مؤسسة المحروقات آب الماضي عن تخفيض مخصصات عدد كبير من المحطات لأقل من النصف، كما خفضت مخصصات السيارات الخاصة من 40 إلى 30 ليتراً كل أربعة أيام، وتحصل السيارات العامة على 40 ليتراً كل أربعة أيام.