icon
التغطية الحية

اجتماعات أميركية مع المعارضة.. والاهتمام منصبّ على إدلب

2020.01.17 | 12:27 دمشق

sssssssssss-750x375.png
الائتلاف السوري المعارض يجتمع مع وفد أميركي (أرشيفية - تويتر)
تلفزيون سوريا - فراس فحام
+A
حجم الخط
-A

شهد اليومان الماضيان اجتماعات مكثفة بين مسؤولين من الولايات المتحدة الأميركية وبين ممثلين عن المعارضة السياسية والعسكرية السورية في العاصمة التركية أنقرة.

وعلم موقع تلفزيون سوريا من مصادر مطلعة على مجريات الاجتماع أن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية التقوا مع مسؤولين في وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة، بالإضافة إلى قيادات من الجيش الوطني السوري، كما التقوا ممثلين عن الحكومة المؤقتة.

ملف إدلب أولوية لأميركا

أكد المسؤولون الأمريكيون للمعارضة السياسية والعسكرية السورية أن الولايات المتحدة الأميركية مهتمة بملف إدلب بشكل كبير، وستضع ثقلها السياسي والاقتصادي من أجل تثبيت وقف إطلاق النار ووضع حد لهجمات روسيا ونظام الأسد.

وأشار المسؤولون خلال اللقاء إلى أنهم يريدون الدفع باتجاه انتقال سياسي في سوريا، بناء على مسار جنيف والقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة، وستلجأ واشنطن من أجل تحقيق هذا الهدف إلى تصعيد الضغط السياسي والاقتصادي وتشديد العقوبات على نظام الأسد وروسيا بهدف إجبارهم على التفاوض.

ووعد المسؤولون الأميركيون الحكومة السورية المؤقتة بتقديم الدعم الإنساني والصحي من أجل التخفيف من المعاناة الإنسانية في محافظة إدلب. وطلبوا من الجيش الوطني السوري الزج بثقل أكبر في معارك إدلب من أجل منع التقدم لنظام الأسد وروسيا.

العلاقة مع الجيش الوطني

أعرب المسؤولون الأمريكيون عن رغبتهم بتعزيز العلاقات مع مؤسسة "الجيش الوطني السوري"، وطلبوا من قيادته التركيز على تنظيم الجيش والحفاظ على سمعته كمؤسسة قادرة على الاشتراك في حماية البلاد عند التوصل إلى حل سياسي.

وطلب المسؤولون من "الجيش الوطني" أن يضع محافظة إدلب والدفاع عنها على رأس أولوياته، والابتعاد عن الأخطاء التي وقع فيها في شرق الفرات وفي شمال حلب، حفاظاً على سمعته الدولية والداخلية.

وحول مسألة إعادة الدعم العسكري الأميركي إلى فصائل المعارضة السورية، أكد المصدر أن مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية لم يستبعدوا هذا الخيار، ومن المحتمل أن يلجأ له بعد عدة أشهر في حال لم يكن هناك استجابة من روسيا ونظام الأسد للضغوطات السياسية والاقتصادية، والتزامهم بإيقاف الحملة على إدلب والعمل على الانتقال السياسي.

سياسة أميركا في المنطقة

ركز الاجتماع على نقاش نقاط انتشار الميليشيات الإيرانية في سوريا، حيث أبلغ المسؤولون الأمريكيون ممثلي المعارضة أن واشنطن تعمل على طرد هذه الميليشيات من كل العواصم العربية، وأن الضربة التي تم توجيهها لـ "قاسم سليماني" كان سببها أنه المسؤول عن تمدد هذه الميليشيات في البلاد العربية.

وتولي الإدارة الأميركية اهتماماً خاصاً لإعادة تفعيل العلاقات مع تركيا، وإنهاء فترة التوترات التي سادت بين أنقرة وواشنطن، حيث أن الأخيرة لا ترغب باستمرار التقارب التركي مع كل من روسيا وإيران.

ومن المفترض أن تستمر اللقاءات خلال اليومين القادمين، والتي سيحرص من خلالها مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية على تدوين مقترحات وملاحظات ممثلي المعارضة السورية ورفعها إلى البيت الأبيض من أجل دراستها وتقييمها.

وكانت السفارة الأميركية في دمشق قد أدانت خرق روسيا ونظام الأسد لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب قبل يومين، واعتبرته أنه فعل مشين ومدان من قبل المجتمع الدولي، وأشارت إلى استعداد واشنطن لاتخاذ أقوى الإجراءات السياسية والاقتصادية ضد نظام الأسد وأي دولة تساعده في أعماله الوحشية طالما أن الهجمات مستمرة.