icon
التغطية الحية

إدلب.. تقدّم جديد لـ روسيا و"النظام" وحركة نزوح مستمرة

2019.12.22 | 19:50 دمشق

qsf_adlb.jpg
معارك وقصف مستمرة لـ"النظام" على ريف إدلب (إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

تواصل قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة لها، تقدّمها في ريف إدلب وسط غطاء جوي روسي كثيف وقصفٍ بمختلف أنواع الأسلحة، أجبر عشرات آلاف المدنيين إلى النزوح باتجاه مناطق أكثر آمناً وبعيدة نسبياً عن القصف والمعارك.

وسيطرت قوات النظام، خلال الساعات القليلة الماضية، على قرى (المعيصرونة، والتح، والهلبة، وكرستنة، وأبو شرجي، وتحتايا، والقراطي) جنوب شرقي مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، خلال اشتباكات ما تزال مستمرة مع الفصائل العسكرية في المنطقة.

وتزامنت عملية تقدّم قوات النظام، مع استهدافها بعشرات الصواريخ شديدة الانفجار - بينها صواريخ أرض أرض -، مدينة معرة النعمان والبلدات والقرى القريبة مِن الجهتين الشرقية والجنوبية الشرقية للمدينة، وهي المحاور التي يتقدّم منها "النظام".

وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، إن قوات النظام بدأت باقتحام قرية "أبو دفنة" شرق المعرة، وسط أنباء عن سيطرتها على قرية الصرمان وفرض حصار على نقطة المراقبة التركية هناك، كما سبق وحدث في نقطة مورك شمال حماة.

وحسب وسائل إعلام موالية لـ نظام الأسد، فإن قوات النظام وميليشياتها حاصرت نقطة المراقبة التركية الثامنة "نقطة الصرمان"، بعد سيطرتها نارياً على طريق الإمداد الوحيد للمنطقة مِن الجهة الغربية، في حين نفت مصادر محلية ذلك.

وأعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للجيش الوطني عبر معرّفاتها الرسمية، اليوم، مقتل مجموعة مِن قوات النظام استهدفتها بصاروخ مضاد للدروع على جبهة الهلبة في محور الاشتباكات جنوب شرق إدلب.

عدد القرى والتلال التي سيطرت عليها قوات النظام منذ تكثيف هجومها البري على المنطقة، قبل يومين، ارتفع إلى 20 قرية وتلة شمال وجنوب نقطة المراقبة التركية في قرية الصرمان، حيث بات "النظام" يبعد عن مركز مدينة معرة النعمان نحو 8 كيلومترات.

وكانت قوات النظام قد سيطرت، خلال اليومين الفائتين، على قرى (أم تينة، وتل دم، والحراكي، وخريبة، وربيعة، وشعرة العجائز، والصيادي، وقطرة، البريصة، والرفة، وأبو حبة، وتل الشيخ، وأم جلال) في محيط نقطة المراقبة التركية بقرية الصرمان.

وتشهد الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية مِن محافظة إدلب منذ، يوم الخميس الفائت، معارك "عنيفة" بين قوات النظام والفصائل العسكرية وسط غطاء جوي كثيف، ساعد "النظام" في التقدّم بالمنطقة، إلّا أن قواته تكبّدت خسائر كبيرة خلال تصدّي الفصائل.

اقرأ أيضاً.. الجبهة الوطنية تدمّر 5 أهداف للنظام جنوب إدلب بصواريخ الـ م/د

وبالتزامن مع الحملة العسكرية والقصف المكثّف على محافظة إدلب، تستمر حركة النزوح مِن المناطق المُستهدفة في الريف الجنوبي والجنوبي الشرقي، ما دفع منظمات إنسانية إلى إطلاق حملة استجابة عاجلة لـ مساعدة آلاف النازحين.

وكشف فريق "منسقو استجابة سوريا"، في وقتٍ سابق اليوم، عن نزوح أكثر مِن 200 ألف مدني في محافظة إدلب خلال شهر و21 يوماً - بين 1 تشرين الثاني و21 كانون الأول -، مضيفاً أن عدد الضحايا بلغ خلال المدة ذاتها، أكثر مِن 225 مدنياً بينهم 74 طفلاً وطفلة.

اقرأ أيضاً.. إدلب.. أكثر مِن 200 ألف نازح خلال شهر و21 يوماً