icon
التغطية الحية

أهالي دير الزور في لقاء مع رئيسي "مسد": لن نفاوض النظام المجرم

2020.10.29 | 12:33 دمشق

122762051_1458499417673324_6883780233301475032_n.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

شددت شخصيات اجتماعية وعشائرية من أبناء ريف دير الزور الشرقي، على رفض أية مفاوضات بين نظام الأسد والإدارة الذاتية، وذلك في مؤتمر حواري مع رئيسي الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية "مسد".

ونظم "مجلس سوريا الديمقراطية" يوم الثلاثاء الفائت، الندوة الحوارية الحادية عشرة في قاعة المؤتمرات بمجلس دير الزور المدني تحت عنوان "نحو مؤتمر وطني لأبناء الجزيرة والفرات".

وقالت الإدارة الذاتية في صفحتها على فيسبوك: إن الندوة الحوارية ناقشت "الحوار السوري – السوري، والحوار مع المعارضة، والحوار مع النظام، والحوار الكردي - الكردي وانعكاسه على الحل السياسي. أما المحور الثاني فتضمن العلاقات التاريخية بين شعوب المنطقة ودورها في بناء الإدارة الذاتية وآلية تطوير المشاركة والعمل المؤسساتي في الإدارة الذاتية".

 

 

وحضر الندوة كل من عبد حامد المهباش، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وأمينة عمر، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، وحكمت حبيب وعلي رحمون، أعضاء الهيئة الرئاسية في مسد، وليلى الحسن، الرئيس المشترك لمجلس ديرالزور المدني، وذياب الجيلات نائب رئاسة المجلس التشريعي بدير الزور. وحشد من المثقفين على اختلاف فئاتهم وأطيافهم وانتماءاتهم، والعديد من الفعاليات المدنية ووجهاء وشيوخ العشائر

وفي حين نقل موقع "الإدارة الذاتية" تصريحات المهباش والحسن، وتجنّب نقل ما قاله المدعوون، إلا أن شبكة دير الزور 24 نشرت تسجيلاً مصوراً لكلمات الحاضرين والمدعوين، الذين أكدوا على رفضهم لأي حوار مع نظام الأسد وتقديم الاستثمارات للشركات الروسية.

وقال أحد المدعوين "نحن مع الحوار مع المعارضة بكل أطيافها، مع استبعاد الأطراف الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري.. نحن ضد الحوار مع النظام.. من بداية الأزمة قال وزير خارجية النظام المجرم وليد المعلم إذا فرض علينا الحوار فسوف نُغرقهم بالتفاصيل، والنظام يختلق التفاصيل الصغيرة ليحرف البوصلة عن الهدف الأساسي وهو نيل الشعب السوري للحرية والعدالة".

وتحدث شخص آخر بقوله "بالنسبة للحوار مع النظام نحن نعتبرها مساواة بين الجلاد والضحية، نحن لا نتحاور مع النظام، نحن نتفاوض والمفاوضات بين الأقوياء ونحن بالوقت الحالي باعتبارنا ضعفاء فنتيجته ضدنا أكيد".

ووجه أحد المدعوين لليلى الحسن سؤالاً "من فوّض الإدارة الذاتية للحوار مع النظام المستبد الذي قتل 3 ملايين سوري وهجر 10 ملايين سوري". وأضاف "نذهب للتفاوض معه بحجة أن نبني سوريا الجديدة؟!.. ثورتنا مستمرة وما زالت.. من يريد أن يتفاوض مع النظام فليذهب إلى حضن النظام".

وتابع "نحن لم نضح بدمائنا حتى نذهب لنفتح معابر مع النظام والنفط والمازوت يصل إليه اليوم.. هذا دم أبنائنا.. نحن مع النظام بحرب.. قتل أبناءنا وشرد ملايين في الخارج والداخل".

وطلب أحد الحاضرين من "الأكراد" أن يكونوا معهم في مشروع واحد، "سوريا موحدة حرة كريمة.. عاشت سوريا حرة أبية وعاشت الثورة السورية وإن شاء الله ستنتصر".

وفي الفيديو قالت الحسن "سيكون هنالك لجان للتفاهم وإذا تم الاتفاق، فسنرفع العلم السوري إلى جانب علم الإدارة الذاتية، فنحن جزء من سوريا"، ليرد عليها أحد المدعوين بالقول "دماء، تشريد، تدمير ونسف للبنية الاجتماعية بكل سوريا، كل هذا حصل تحت ظل علم هذا النظام المجرم".

 

 

وتساءل "كيف نقبل أن نعيش تحت ظل علم حرمني من بيتي وأرضي ودمر مستقبلي.. أنا كلما أذهب إلى القامشلي وأرى علم النظام أصاب بالتشنّج لشهر كامل.. هذا علم النظام وليس علم سوريا.. هنالك دماء سفكت ويجب أن نحترمها".

واستطرد "أنا لست ضد مشروع الإدارة الذاتية بقدر ما أنا ضد النظام.. لكن إذا الإدارة الذاتية يوماً ما تنصّلت من مسؤوليتها في الدفاع عن حقوق الشهداء والشعب السوري المهجر والمسجون فأنا أول من سيقف ضد هذه الإدارة".

وحاولت الحسن تلطيف الأجواء المحتدة بتعديل أقوالها بأنه سيتم رفع العلم الذي سيتم التوافق عليه وليس العلم الحالي.

اقرأ أيضاً: قسد تعتقل 13 شاباً وتفض تظاهرات ريف دير الزور المنددة بماكرون

وبررت الحسن تقديم الاستثمارات للشركات الروسية بقولها "يوجد فراغات في المنطقة لا نستطيع الاستفادة منها.. نحتاج لشركات استثمار". وشدد عليها الحضور بالقول "الشركات ليست محصورة في الروسي".

ونقل موقع الإدارة الذاتية تصريحات عبد حامد المهباش فقط، والذي قال "تنوع المجتمع السوري في ديمغرافيته وهو ما يكسبه ميزة إيجابية وليست سلبية، ولكل مكون من هذه المكونات العريقة إرثاً ثقافياً وحضارياً عريقاً، ويعتبر هذا الإرث عامل قوة للمجتمع السوري ليصبح مجتمعاً صحياً ومعافى وبالتالي بناء الوطن السوري وطنا للجميع".

وأوضح المهباش في كلمته أن الإدارة الذاتية تسعى جاهدة وبكل إمكاناتها المتاحة إلى" تطوير نفسها إداريا ومؤسساتيا وتنظيميا للوصول إلى الحوكمة الرشيدة من خلال صياغة القوانين والقواعد والضوابط والإجراءات والأوامر والتعاميم والقرارات الإدارية التي تنظم عمل المؤسسات الإدارية والاقتصادية وأسلوب الرقابة عليها وتقييمها ومعالجة الخلل والنواقص والبحث عن مواطن الفساد ومحاصرة ومحاسبة الفاسدين أينما وجدوا وبأي مستوى من مستويات الإدارة فلا حصانة لفاسد بيننا".

وتشهد مدن وبلدات ريف دير الزور الشرقي، منذ العام الفائت، مظاهرات ضد نظام الأسد وحلفائه إيران وروسيا، وكذلك مظاهرات منددة بانتهاكات "الإدارة الذاتية" و"قسد" في المنطقة، وسياستهما في تهميش أبناء دير الزور إهماله من جميع النواحي السياسية والعسكرية والخدمية والإدارية.

اقرأ أيضاً: هل التفت التحالف الدولي أخيراً إلى معاناة العرب شمال شرقي سوريا؟